التركيبة السكانية للمرضى
الاسم: وفاء الجويني
مكان الإقامة: القاهرة، مصر
التشخيص: قصر القامة، ويتطلب إطالة الأطراف لتحسين الطول والحركة
العلاج: جراحة إطالة الأطراف
بلد العلاج: تركيا
العيادة: مركز توران توران للجراحة الروبوتية
المُيسّر: بلاسيد واي
"كل ما أردته هو أن أشعر بالراحة في بشرتي"
نشأت وفاء الجويني في القاهرة، مصر، وكثيرًا ما شعرت أنها تعيش في عالم غير مُصمم لها. في الرابعة والعشرين من عمرها، وطولها الذي لا يتجاوز 170 سم، تعلمت كيف تتعايش مع الحياة برشاقة، ولكن ليس دون صعوبات. كانت المواصلات العامة غير مريحة، ونادرًا ما كانت الملابس تناسبها، وكثيرًا ما كانت تُلقي تعليقات تتظاهر بعدم سماعها.
عملت وفاء مصممةً مستقلةً، مُكرّسةً إبداعها لعملها، لكنها في أعماقها كانت تعاني من فقدان الثقة بالنفس ورغبةٍ عميقةٍ في الشعور بالمساواة الجسدية مع من حولها. لم يكن قرارها بإجراء جراحة تطويل الأطراف متعلقًا بالمظهر فحسب، بل كان متعلقًا بالكرامة والاستقلالية وتقدير الذات.
"لم أكن أريد أن أصبح أطول حتى أستطيع التأقلم مع الآخرين، كنت أريد أن أتوقف عن الشعور بأن الحياة كانت دائمًا خطوة بعيدة جدًا عن متناولي."
"لا خيارات حقيقية، فقط الطرد"
في القاهرة، بحثت وفاء عن أطباء وعيادات محلية، على أمل أن تجد من يفهم التعقيد الطبي والنفسي لخيارها. لكن ردود الفعل كانت مخيبة للآمال. تجاهل البعض مخاوفها، وحذّر آخرون من عواقب غير آمنة، وقليلون هم من يمتلكون الخبرة أو التكنولوجيا اللازمة لمثل هذا الإجراء الدقيق والمتقدم.
كانت العيادات الخاصة التي تُقدّم أي نوع من الحلول باهظة الثمن، وحتى في هذه الحالة، بدت جودة الرعاية غير مؤكدة. شعرت وفاء بأنها غير مرئية في نظام لا يأخذها على محمل الجد.
كان الأمر كما لو أن أحدًا لم يصدق أسبابي. شعرتُ بالتجاهل، وكأن رغبتي في تغيير حياتي كانت مجرد غرور. لكنها لم تكن كذلك، بل كانت نجاة.
"بدأت بالنظر إلى ما وراء الحدود"
رغم إحباطها، لجأت وفاء إلى الإنترنت. قرأت مقالات، وشاهدت شهادات المرضى، وانضمت إلى منتديات إلكترونية. وهناك، اكتشفت قصص أشخاص من جميع أنحاء العالم خضعوا لجراحة إطالة الأطراف في الخارج ، وخرجوا بنتائج فارقة غيّرت حياتهم.
كانت فكرة السفر إلى بلد آخر بمفردها لإجراء عملية جراحية كبرى كهذه مرعبة. كانت قلقة بشأن المضاعفات، والحواجز الثقافية، وما إذا كانت قادرة على تحمل تكلفتها. وتساءلت: ماذا لو لم تسر الأمور على ما يرام؟ ماذا لو عدتُ أسوأ من ذي قبل؟
شعرتُ وكأنني أقفز من جرف. لكنني كنتُ أعلم أنني إن بقيتُ حيث أنا، فلن أتمكن أبدًا من الخروج من المكان الذي علقتُ فيه.
"بلاسيد واي كان جسري إلى حياة جديدة"
أثناء بحثها عن عيادات في أوروبا وآسيا، اكتشفت وفاء منصة PlacidWay العالمية للسياحة العلاجية. وما لفت انتباهها على الفور هو مدى استجابة فريقها المُصمم خصيصًا وإنسانيته. استمع أحد ممثليها إلى مخاوفها وعرّفها علىمركز توران توران للجراحة الروبوتية في بورصة، تركيا ، وهو مركز معروف باستخدامه تقنيات روبوتية متقدمة في عمليات جراحة العظام.
والأهم من ذلك، أنهم ربطوها بمرضى سابقين وشاركوها قصص نجاح طمأنتها. وعلمت أن تكلفة العلاج الكامل ستبلغ 15,500 دولار أمريكي، وهو مبلغ زهيد مقارنةً بالسعر المعروض في دول أخرى.
لم يكن موقع PlacidWay مجرد موقع إلكتروني، بل كان بمثابة شريان حياة. لقد جعلوا من المجهول أمرًا ممكنًا، ولم يستعجلوني أبدًا. لقد ساعدوني في العثور على الطبيب الذي عاينني كشخص، لا كحالة مرضية.
"الاستعداد كان الجزء الأصعب"
ادّخرت وفاء ما يقارب عامًا. باعت بعض معداتها التصميمية، وأطلقت حملة تبرعات صغيرة، وتلقّت دعمًا متواضعًا من بعض الأصدقاء المقربين. كان إخبار عائلتها أمرًا صعبًا - فقد كانوا قلقين بطبيعة الحال - لكنهم لاحظوا مدى جديتها واستعدادها.
في الليلة التي سبقت رحلتها، جلست في غرفتها وحقائبها معبأة، ويداها ترتجفان. شعرت بشعور غريب. كانت خائفة، لكنها فخورة في الوقت نفسه.
"ظللت أفكر، لقد وصلت إلى هذا الحد. أنا مدين لنفسي باتخاذ هذه الخطوة التالية - حرفيًا."
"لم تكن بورصة كما توقعت، بل كانت أفضل"
فاجأتها مدينة بورصة بهدوئها وجمالها الأخضر. كان مركز توران توران للجراحة الروبوتية في غاية النظافة والترحاب، بطاقم طبي يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويبدي تعاطفًا حقيقيًا. شرح الدكتور كيهان توران العملية بوضوح وصبر ولطف.
وأخيرًا شعرت وفاء بأنها مرئية، ليس فقط جسديًا، بل عاطفيًا أيضًا.
عندما قال الدكتور توران: "أنت في أيدٍ أمينة"، صدقته. ولأول مرة منذ زمن طويل، وثقت بنفسي أيضًا.
"كانت الجراحة مجرد البداية"
نجحت جراحة إطالة الأطراف، لكن الرحلة الحقيقية بدأت بعدها. وصفتها وفاء بأنها أكثر تجربة مرهقة عاطفيًا وجسديًا في حياتها. كل يوم يحمل معه إزعاجًا جديدًا، وتحديات جديدة، وانتصارات جديدة. بمساعدة أجهزة إعادة التأهيل الروبوتية وفريق العلاج الطبيعي المتخصص، بدأت تتكيف تدريجيًا مع عملية الإطالة.
كانت هناك أيام بكت فيها، وأيام ابتسمت رغم الألم. لكنها لم تندم قط على قرارها.
"كل خطوة مؤلمة ذكّرتني بأنني أصبحت الشخص الذي حلمت دائمًا أن أكونه."
"كان التعافي بمثابة حرب، لكنني فزت بها"
مكثت وفاء في تركيا عدة أشهر، خضعت خلالها لفحوصات دورية وعلاج طبيعي. زاد طولها 7.2 سم، ومعها ازدياد ثقتها بنفسها لم تعرفه من قبل.
كان الجزء الأصعب هو تعلم المشي مرة أخرى بنسب جديدة - ولكن في اليوم الذي اتخذت فيه خطواتها الأولى دون مساعدة، شعرت وكأنها كانت تدخل حياة جديدة تمامًا.
لم تكن تلك الخطوة الأولى مجرد حركة، بل كانت حرية. كانت دليلاً على أنني أستحق النضال من أجلي.
"شعرت أن منزلي مختلف، لأنني كنت مختلفًا"
عند عودتها إلى القاهرة، شعرت أن كل شيء جديدٌ بشكلٍ غريب. أصبحت الكراسي أكثر ملاءمةً لها. لم تُفاجئها المرايا. الملابس التي غيّرتها سابقًا أصبحت الآن مُعلّقةً بشكلٍ طبيعي على جسدها. لكن التغيير الأكبر لم يكن جسديًا، بل في طريقة تصرفها.
لقد امتدت ثقتها إلى كل مجال من مجالات حياتها - العمل، والعلاقات، والتعبير عن الذات.
لاحظ الناس التغيير فورًا، لكنهم لم يدركوا جوهره. عدتُ إلى المنزل ليس أطول فحسب، بل أقوى من الداخل والخارج.
"أنت تستحق أن تشعر بالكمال"
تتحدث وفاء الآن بصراحة عن رحلتها لتشجيع الآخرين، وخاصة النساء، الذين يشعرون بأنهم محاصرون في أجساد لا تعكس هويتهم. وتحثّ الناس على البحث وطرح الأسئلة، وألا يمنعهم الخوف من إيجاد الحلول.
لقد غيّرت هذه الرحلة حياتي. إذا كنت تواجه صعوبة، فاعلم أن لديك خيارات. وإذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، فبإمكان PlacidWay مساعدتك في اتخاذ خطوتك الأولى نحو التقدم.
إذا كنت أنت أو أحد أحبائك تفكر في إجراء طبي يُغير حياتك، فإن بلاسيد واي يربطك بعيادات موثوقة وأطباء ذوي خبرة حول العالم. رحلة شفائك لا تحتاج إلى الانتظار.
تنصل:
هذه قصة شخصية أُشاركها لإلهام الآخرين الذين يُفكرون في السياحة العلاجية. قد تختلف التجارب والنتائج من شخص لآخر. استشر دائمًا طبيبًا مختصًا قبل اتخاذ أي قرارات صحية.
شارك هذه القائمة